درهم، وألف درهم، إلا الفقراء فقد عفى عنهم النبي صلّى الله عليه وسلم مقابل تعليم أبناء الأنصار القراءة والكتابة (?) ، وهكذا فقد أصبحت الغنائم- بعد بدر (2 هـ) - تقسم أخماسا، خمسها لرسول الله، يضعه حيث يشاء، والأربعة أخماس الاخرى توزع على المجاهدين (?) .
ترد أول إشارة عن ملامح التنظيم الإداري الذي يقوم على حفظ المال العام في بدر (2 هـ) ، فقد استعمل النبي صلّى الله عليه وسلم عبد الله بن كعب بن النجار (ت 30 هـ) على أنفال بدر قبل قسمتها (?) ، في حين استعمل على الأسرى غلاما له يدعى «شقران» (?) ، ثم استعمل على قسمة الغنائم محيمة بن جزء بن عبد يغوث (ت 25 هـ) ، وقد سمي من يقوم بهذه المهمة فيما بعد باسم «صاحب الغنائم» (?) ، وكان هؤلاء الثلاثة من أوائل من عين في الجهاز الإداري المالي في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلم.
وبعد غزوة بدر (2 هـ) نقض يهود بني قينقاع العهد مع المسلمين. فكان لابد من طردهم، فحاصرهم النبي صلّى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فرحلوا من المدينة إلى الشام (?) ، وغنم المسلمون أموالا وسلاحا والات صياغة، ولم يكونوا أصحاب أرض، بل اشتهروا بالصناعة ولا سيما صناعة الحلي والمجوهرات (?) فقسم النبي صلّى الله عليه وسلم هذه الغنيمة- بعد أخذ خمسها- على المجاهدين المشتركين في الغزوة (?) .