نسائهم وذراريهم وأخذ أموالهم (?) فحكم النبي صلّى الله عليه وسلم بذلك، وقسم أموالهم غنيمة بين المسلمين، فكان للفارس ثلاثة أسهم؛ للفرس سهمان، ولفارسه سهم، وللراجل سهم واحد، ومضت هذه السنة في تقسيم الغنائم منذ ذلك اليوم في مغازي الرسول صلّى الله عليه وسلم (?) .

وفي (6 هـ) غنم المسلمون غنائم من بني المصطلق، فقسمها النبي صلّى الله عليه وسلم على المجاهدين الذين شاركوا فيها (?) .

وفي السنة السابعة، غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلم خيبر وغنم من أموالها (?) ، وقد أشارت الاية الكريمة إلى ذلك فقال تعالى: وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ

[الفتح: 20] ، فخمس رسول الله صلّى الله عليه وسلم خيبر ثم قسم سائرها بين المجاهدين (?) .

أما الأرض فقد سأله أهل خيبر أن يبقيها بأيديهم، ويعاملهم على نصف الثمر ثم قال لهم: «نقركم ما أقركم الله على أنّا إذا شئنا إخراجكم أخرجناكم» (?) ، وبقيت في أيديهم طيلة حياة النبي صلّى الله عليه وسلم وطيلة خلافة أبي بكر الصديق ثم جاء عمر فنزعها من أيديهم وأخرجهم من جزيرة العرب (?) .

ويظهر في هذه الغزوة (7 هـ) وظيفة إدارية مالية أخرى، فقد استعمل النبي صلّى الله عليه وسلم عبد الله ابن رواحة (ت 8 هـ) على خرص الثمر بينه وبين يهود خيبر، واستيفاء نصفه كل سنة (?) ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015