ويشير إلى ذلك ابن عبد البر (ت 463 هـ) بقوله: «كان الكاتب لعهوده إذا عاهد وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب» (?) وكتب له كذلك جهيم بن الصلت (?) والمغيرة بن شعبة (ت 50 هـ) (?) والأرقم بن أبي الأرقم (ت 55 هـ) (?) ، والزبير بن العوام (ت 36 هـ) (?) وغيرهم.
وأشارت المصادر أن الحصين بن نمير كان يكتب حوائج النبي صلّى الله عليه وسلم (?) ، وقام الزبير ابن العوام (ت 36 هـ) وجهيم بن الصلت بكتابة أموال الصدقات (?) وقام حذيفة بن اليمان (ت 36 هـ) بمهمة كتابة خرص الثمار (?) ، ومعيقب بن أبي فاطمة بكتابة مغانم رسول الله صلّى الله عليه وسلم (?) . وكان عبد الله بن الأرقم (ت 44 هـ) والعلاء بن عقبة يكتبان بين القوم في قبائلهم ومياههم، وفي دور الأنصار بين الرجال والنساء (?) .
ولقد بلغ من اهتمام النبي صلّى الله عليه وسلم بالجهاز الإداري الكتابي أن عين خليفة لكل كاتب إذا غاب عن عمله، وأسند هذه الوظيفة إلى حنظلة بن الربيع، وذلك حتى لا تتعطل