قال: ـ أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خذها فتصدق بها .....
فقال الرجل: على أفقر منى يا رسول الله ـ فوالله ما بين لابتيها ـ يريد الحرمين أهل بيت أفقر من أهل بيتي ـ فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابُه ثم قال: أطعمه أهلك (?)
إخوتاه ..
انظروا كيف وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع الرجل، وكيف تعاون المسلمون لرفع البلاء عن أخيهم، ولم يقل واحد منهم: أنت تستحق هذا، ما الذي أوداك إلى مثل هذا غير معصيتك. لا … لا.
ينبغي أن نتعلم من هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما نصحح به كثيرا من أخلاقياتنا.
إخوتاه ..
بشرى عظيمة أقدمها لكل صاحب معروف منكم، ولكل من يخشى على نفسه الفتنة في عالم أشرب حتى النخاع بالفتن والمنكرات.
قالوا: صاحب المعروف لا يقع وإذا وقع وجد متكأ.
لقد كانت امرأة مسكينة تطعم ولدها فقسمت رغيفا نصفين، نصف لها ونصف لولدها فمر بها سائل فقال: أطعميني لله فأعطته نصيبها، فلما أكل غلامها قام يلعب فالتقمه الذئب.