فالحليق ليس بكافر بل هو مسلم قطعا؛ لأنَّ حلق اللحية معصية وليس بكفر، والمدخن كذلك والذي يدمن التلفاز كذلك، والذي يذهب لدور السينما والمسارح، والذي يسبل إزاره، والتي لا ترتدى الحجاب الذي شرعه الله على المسلمات، كل هؤلاء وكل من يقع في معصيته ليس بكافر بل هو مسلم ولكنَّه يعصي الله.
فهؤلاء جميعا مطالبون بأن يطيعوا الله، فلابد أن تحسن إليهم فذلك مما يشجعهم على أن يحذوا حذو الملتزمين، ويبدأوا خطوات السير إلى الله.
فصنائع المعروف إذا جاءت في الوقت المناسب مع شخص محتاج إليها فذلك مما يرفع الإيمان في السماء، ويزيد المرء قوة في دين الله.
انظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد جاء من وقع على امرأته في نهار رمضان فماذا صنع معه؟
عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هلكت قال: ما لك.
قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا.
قال: هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا.
فقال: فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟ قال: لا.
قال: فمكث النبي - صلى الله عليه وسلم - فبينما نحن على ذلك أُتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيها تمر ـ والعرق: المكتل ـ.