هناك تفاصيل في أحكام علاقة المسلم بغير المسلم، وهي مختلفةٌ بحسب نوع العلاقة، وهل هي مع الأفراد، أو مع الدول، وكذلك العلاقة في السِّلْم، والعلاقة في الحرب. وليس القصد في هذا الموضوع هنا بيان تفاصيل ذلك، وإنما بيان طبيعة هذه العلاقة، وذلك نظراً لارتباطها بالأخلاق، وكذلك نظراً لما وقع فيها من أخطاء عند كثير من المسلمين.
وإن الأساس الذي بَنَى عليه الإسلامُ علاقة المسلم مع غير المسلم في الأحوال كلها هو مكارم الأخلاق، وخُلق التعامل الحسن، وخُلق الدعوة في مواضعها، والجهاد في سبيل الله في مواضعه الشرعية؛ فللسماحة مواضعها الشرعية، وللحزم مواضعه الشرعية، وهذه المواضع كلها مبنية على مكارم الأخلاق!.
نَعَمْ هذا هو الأساس في تعامل المسلم مع الكافر، على الرغم من أن الكافر مخالِفٌ للمسلم مطلقاً بحُكْم كفره، فلا نحتاج أن نقول: خُلُق