مِنْكُمْ) (لأعراف:63)
السبب الخامس: الخوف من فوت المقاصد، وذلك يختص بمتزاحمين على مقصود واحد، فإن كلّ واحد يحسد صاحبه في كل نعمة تكون عوناً له في الانفراد بمقصوده، ومن هذا الجنس تحاسد الضرات في التزاحم على مقاصد الزوجية، وتحاسد الإِخوة في التزاحم على نيل المنزلة في قلب الأبوين للتوصل به إلى مقاصد الكرامة والمال.
السبب السادس: حب الرياسة وطلب الجاه بأن يكون منفرداً عديم النظير غير مشارك في المنزلة، يسوؤه وجود مناظر له في المنزلة. وليس السبب في هذا عداوة ولا تعزز ولا تكبر على المحسود ولا خوف من فوات مقصود سوى محض الرياسة بدعوى الانفراد.
السبب السابع: خبث النفس وشُحها بالخير لعباده الله بحيث يشق عليه أن يوصف عنده حُسن حال عبد فيما أنعم عليه، ويفرح بذكر فوات مقاصد