والشَّاذَكُوني، وعَمرو بن علي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين وغيرُهم، يسألونه عن الحديث -وهم قيام على أرجلهم- إلى أن تَحينَ صلاةُ المغرب. لا يقولُ لواحدٍ منهم: أجلس، ولا يجلسون هَيْبَةً وإعظاماً» (?).
******
ينبغي لطالب العلم أن يعرف للشيخ حقه، ولا ينسى له فضله، ومن ذلك أن يعظم حرمته، ويرد غيبته، ويغضب لها، فإن عجز عن ذلك قام وفارق ذلك المجلس. وينبغي أن يدعو له مدة حياته، ويرعى ذريته وأقاربه بعد وفاته، ويعتمد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه ويتأدب بآدابه، ولا يدع الإقتداء به.
قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى-: وينبغي أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته, ورجحانه على أكثر طبقته , فهو أقرب إلى انتفاعه به ,