وقال بعض السلف: «كان الرجلُ يَجْلِسُ إلى الحسن ثلاث سنين، فلا يَسْأَلُهُ عن شيءٍ هيبة له».
وعن عبد الرحمن بن حَرْمَلَة الأسْلَمي قال: «ما كان إنسان يجترىء على سعيد بن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذِنَه كما يُسْتأذن الأمير»
وكان ابن شهاب يقول: «جالستُ سعيد بن المسيب ست سنين، تَحُاكُّ رُكبتِي ركبتَه، لا أقدر منه على حديث، إلا أَني أقول: قالوا اليوم كذا، وقالوا اليوم كذا، فيتكلم».
وقال ابن الخياط يمدح مالك بن أنس:
يَدَعُ الجوابَ فلا يُراجَع هَيْبَةً ... والسائلون نَواكسُ الأذْقَان
نُور الوقار وعِزُّ سلطانِ التُّقَى ... فهو المَهِيب وليس ذا سُلطان
قال إسحاق الشهيدي: «كنتُ أرى يحيى القطًّان يصلي العصر، ثم يستندُ إلى أصل مَنارَة مسجده، فيقف بين يديه، عليُّ بن المَديني،