النوع الرابع: التحليِّ بمحاسن الأخلاق:

وبعد التنزه عن المعاصي يكون التحلي بمحاسن الأخلاق من باب التخلية والتحلية.

روى البخاري رحمه الله في كتاب بدء الوحي من صحيحه حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- في كيف بدأ الوحي؟، وفيه قالت: «حتى جَاءَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فقال: اقْرَأْ ــ إلى أن قالت ــ فَرَجَعَ بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ على خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ -رضي الله عنها- فقال: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي. فَزَمَّلُوهُ حتى ذَهَبَ عنه الرَّوْعُ، فقال لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ: لقد خَشِيتُ على نَفْسِي. فقالت خَدِيجَةُ: كَلَّا والله ما يُخْزِيكَ الله أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ على نَوَائِبِ الحَقِّ» (?). (الحديث (رقم 3). والكَلَّ هو من لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015