ولا والله ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها؟ ثم بكى وأنشأ يقول:
خف الله وأرجوه لكل عظيمة ... ولا تطع النفس اللجوج فتندما
وكن بين هاتين من الخوف والرجا ... وأبشر بعفو الله إن كنت مسلماً
ولمّا قسى قلبي وضاقت مذاهِبي ... جَعَلتُ الرجا مني لعفوك سُلَّماً
إليك - إله الخلق - أرفع رغبتي ... وإن كنت ياذا المن والجود مجرماً
تَعاظَمنَي ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ ... بعفوكَ رَبيّ كان عَفوُك أَعظَما (?).