وأشار بهذا إلى أن اكتساب الحلم طريقه التحلم أولاً وتكلفه. كما أن اكتساب العلم طريقه التعلم.
فمن لم يكن حليماً بالطبع لا بد له من السعي في كظم الغيظ عند هيجانه، حتى تحصل له صفة الحلم.
وقد مدح الله سبحانه كاظمي الغيظ في محكم كتابه:
ويكفي هذه الآيات في فضيلة كظم الغيظ وهي قول الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ) [آل عمران: 133 - 134]
دلت الآيات على أن الكاظمين من المتقين، وإن مغفرة ربهم تنالهم، وجنته أعدت لهم، فما أفضل هذا الجزاء ... ) (?).