* وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَوْجَبَ الثَّوابَ واسْتَكْمَلَ الإِيمانَ: خُلُقٌ يَعيِشُ بِهِ في النَّاسِ، ووَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ محارِمِ الله تعالى، وحِلْمٌ يَرُدُّهُ عَنْ جهْلِ الجاهِل» (?).
وأما كظم الغيظ - فهو وان لم يبلغ مرتبة الحلم فضيلة وشرفا، لأن كظم الغيظ عبارة عن (التحلم) أي: تكلف الحلم - ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتيادا فلا يهيج الغيظ وإن هاج فلا يكون في كظمه تعب. وهو الحلم الطبيعي. - ولكن ابتداؤه التحلم وكظم الغيظ تكلفا ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّما الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ» (?).