الاحكام الصغري (صفحة 319)

وعن أم هشام بنت حارثة (?) قالت: "ما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إِلَّا عن لسانِ رسوُلِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤهَا كلَّ يومِ جُمُعةٍ على المِنْبَرِ إذا خَطَبَ الناس".

وعن أبي وائلٍ (?)، قال: خَطبَنَا عمَّارٌ، فأوْجَزَ وأَبْلَغَ، فلمَّا نَزَلَ قلنا: يا أبا اليَقْظَانِ! لقد أبلَغتَ وأوْجَزْتَ، فلو كُنْتَ تنفَّستَ (?)، فقال: إني سَمِعْتُ رسُولَ الله -- صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ طُولَ صلاةِ الرجُلِ وَقِصَرَ خُطبته مَئِنَّة (?) من فقهِهِ، فأطيلُوا الصَّلَاةَ واقصُرُوا الخُطَبةَ، فإنَّ (?) من البيان سحرًا".

وعن جابر بن سمرة (?)، قال: "كُنْتُ أُصَلِّى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصَّلَوَاتِ فكانَتْ صلاتُهُ قَصْدًا وخُطتُهُ قصدًا".

زاد في طريق أخرى (?)، "يقرأُ آياتٍ (?) من القرآن ويُذكِّرُ النَّاسَ".

النسائي (?)، عن بريدة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطُبُ، فجَاءَ الحَسَنُ والحُسَيْنُ عليهما قميصَانِ أحْمَرَانِ يَعْثُرانِ فيهما، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقطع كلامَهُ، فحَمَلَهمَا، ثم عاد إلى المنبر، ثم قال: "صَدَقَ الله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}، رأيت هذين يعْثُرانِ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015