صاحب هذا الادعاء: وهل من الممكن أن يستغفل الإسلاميون طبقة المثقفين، فيفوزوا بمقعد نقيب الصيادلة مثلا، قال: وارد أيضا، ولكن بطرق أخرى لا أعلمها.

-إن أخطأ إسلاميٌّ، صار المنهج ذا خلل يخرج دائما منتجا مشوها، فإن أخطأ غيره، رُفع على الفور شعار: (المنهج صحيح متكامل، والفرد غير معصوم من الخطأ).

----------

السؤال الخطير الآن: لماذا هذا الارتباط عند القوم بين الدين وبين هذه التهم؟ هل المراد تنفير الناس من (المتدينين) أم من (الدين)؟ هل الهدف أن يقال: إن الإسلام دين نظري، أفكار وقيم سامية، لكنه غير صالح للتطبيق في دنيا الناس، وإلا فأخرجوا لنا نموذجا يحتذى؟!

الإسلاميُّ عند القوم -سامحهم الله- لو حك رأسه لاتهم بحك الرأس مستغلا الدين لتحقيق مصالح شخصية، وإنك لتعجب: إن كان الأصل أن يُحكم بالنفاق على كل من يظهر الدين ويدعو إليه، فأين الصادقون المخلصون المتدينون الخلص؟!

أخبرونا يا عباد الله كيف ندعو إلى الدخول في السلم كافة كما أمرنا ربنا، بدون أن نُرمى بالنفاق والمتاجرة بالدين؟

أشيروا علينا: كيف نساهم في بناء مصرنا الجديدة، دون أن نوصم بالغدر والخيانة؟

هل لديكم نموذج لمسلم التزم شرع ربه وجاهد في الدعوة إليه، وما تاجر بالدين أو استغفل خلق الله؟

للأسف، هم يريدون مسلما يتعبد الله في بيته أو مسجده لا يراه مخلوق فضلا عن أن يسمع دعوته، فإذا خرج داعيا لتحكيم الشرع في معاملات المجتمع وفي سياسة الدولة، فهو مسيلمة القرن الحادي والعشرين.

أي ظلم هذا وأي قهر هذا؟

----------

أي فارق إذاً بين فعلهم -سامحهم الله وأصلح حالهم- وبين فعل قريش، حين ساءهم أن يدعو النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى إله واحد، {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015