-إذا ما انتقد إسلاميٌّ منهجا يراه مخالفا لرؤيته: قالوا (إقصائي لا يرضى بغيره)،فإن رمى غيره الإسلاميين كافة بكل نقيصة، من تطرف وتشدد ورجعية، فقيل له: أنت بهذا تحرض عليه وتقصيه! قال: إنما أحذر من التطرف والإقصائية!
-إذا ما دعا الإسلاميون إلى حشد الناس للدفاع عن إرادة الشعب التي لا ترضى تعديا على جناب الشريعة: صاروا أهل فتن وقلاقل، فإذا ما دعا غيرهم إلى تدخل أمريكا وإسرائيل لحماية مصر من بطش الإسلاميين، دوفع عنهم، والتُمس لهم العذر أن قد لقوا من التهميش ما لا يليق!
---------
-يحاكم الإسلاميون دائما إلى تجارب (إيران) أو (السعودية)،فيقال: (أهذا هو نموذج الحكم الإسلامي؟ أتريدون ترسيخا للديكتاتورية؟) فإذا ما حاكمت ليبراليا إلى تجربة أمريكا وإمبرياليتها التي استعبدت بها العالم بأسره، قالوا: (نحن في مصر، ولكل بلد ثقافته وظروفه، فمالي ولأمريكا؟!) و (صلاح المنهج لا يستلزم وجود النموذج الصالح في كل وقت).
-إن أخطأ إسلاميٌّ على شاشات الإعلام، تحمل الإسلاميون كلهم وزر خطئه، وإن أخطأ غيره: فلا يمثل إلا نفسه، ويكون التعميم عين الظلم.
-إن أخطأ شيخٌّ في مسجد مغلق، تناقلت وسائل الإعلام خطأه ليدخل كل بيت، وإن أخطأ غيره ربما بما هو أشد إيذاء لمشاعر الناس على شاشات الفضائيات، غُض الطرف عن خطئه خشية إثارة الفتن في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
----------
-يحاكم الإسلاميون إلى بعض الممارسات التي قام بها من سبقهم في الثمانينات مع أن أحدا منهم لم يقرها، فإذا حاكمت غيرهم لممارسات سلفهم ممن تبنوا أيديولوجياتهم في أوائل القرن العشرين قال: اسألني عن نفسي، فإنه (لا تزر وازرة وزر أخرى).
-إذا فاز الإسلاميون في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، صاروا أهل تدليس واستغفال لجهلة العوام وفقيري الثقافة، وقيل: ليس هذا تعبيرا عن وزنكم الحقيقي، فإذا ما سألت