سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)} [الشورى:39 - 43]!
وقد وعد الله المظلوم بالنصر في الدنيا بشرط أن ينتصر لنفسه ممن بغى عليه، فإن رضي بالظلم وقبل به، ولم يأخذ بالأسباب، فقد تخلى عن حقه، وعن وعد الله بنصره!
فمن يرفعون شعار (الإصلاح) لا (الإسقاط) تخلوا عن حقهم في القصاص ممن سفك دماءهم، واستحل أخذ أموالهم، وحبس حرياتهم، وانتهك أعراضهم، وتركوا حقهم عجزا منهم وضعفا لا عفوا وصفحا، فكانوا أقل حظا بالنصر والظفر، إن لم يحدث لهم العكس، ويرتد النظام عليهم وينتكس!
فهذه بعض الأسباب لهذه الظاهرة السياسية الاجتماعية، أما ما وراء ذلك من الأسرار، التي تحول بين بعض الشعوب العربية ورفع شعار (الشعب يريد إسقاط النظام)،وسبب خوفهم الذي يأخذ بمجاميع قلوبهم، والأوهام التي تسيطر كالسحر في تأثيرها عليهم .. ! (?)
جزاكم الله خيرا
وجزى الله الدكتور حاكم المطيري عنا خير الجزاء
وهذه بعض الزيادات كتبتها على السريع وهي:
الفرق السادس: أن أصحاب (إصلاح النظام) ضعفاء أذلاء لا حول لهم ولا قوة، فلا يحترمهم الطاغية الصنم، ولا يعول على كلامهم، بل يدكهم في السجون، وقد يستعين بهم في الرد على خصومه أصحاب النظرية الأولى ....
الفرق السابع: أن أصحاب إصلاح النظام جاهلون بحقيقة هذه الأنظمة وأنها لا تقبل الإصلاح أصلاً، ويجب قلبها من الجذور، فكل زعماء هذه الدول فراعنة يقولون للشعوب ما قال فرعون لقومه {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر:29]