وعلى كل حال فقد تواطأت الرؤى وكنا على يقين بأنه سيحدث بعد الحج الماضي فتح عظيم للأمة، وكنا نترقبه فكانت ثورة تونس ثم مصر، ولن تقف الثورة حتى تطهر أرض ..... فضلا عن الشام!
محبك حاكم المطيري .. ) انتهت الرسالة!
وأدع هذا الموضوع إلى حينه في الحلقات القادمة وكما في الأثر عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «حَدِّثُوا النَّاسَ، بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ، اللَّهُ وَرَسُولُهُ» (?)
وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: «مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ، إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً» (?)
ألم أقل لكم بأنها أسطورة أشبه بالخيال منها بالواقع!
ــــــــــ
بين يدي الموضوع:
حين أكتب هذه الأسطورة عن الثورة العربية المعاصرة، فإني أكتبه كمواطن عربي عاش كغيره من العرب في هذه الحقبة، التي هي الأسوأ من حيث شيوع الطغيان والاستبداد، واستشراء الظلم والفساد، على نحو غير مسبوق، في تاريخ العرب الحديث بعد الاستقلال الصوري لدولهم!
وقد تعرضت كما تعرض كثير من الأحرار والمفكرين والمصلحين في العالم العربي كله من خليجهم إلى محيطهم في هذه الحقبة لطغيان السلطة واستبدادها!
وعرفت كيف تقتلك السلطة باسم القانون!
وكيف تصادر حريتك باسم الديمقراطية!
وكيف تظلمك باسم العدل واستقلال القضاء!
وكيف تحكم العصابات باسم الدولة ومؤسساتها!