يصدقوها! وظنوا أنها أماني المستضعفين تراودهم في أحلامهم {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} [يونس:39]!

فلم يمض على ذلك المؤتمر أقل من ستة أشهر إلا والثورة تعم العالم العربي كالطوفان، وما تزال تجري تفاصيلها على النحو الذي جاء في تلك الرؤى! ولم تكتمل المشاهد حتى الآن فالرؤى تنبئ بالمزيد!

بل إن الأحداث الكبرى فيها والملاحم العظمى لم تحدث بعد!

والليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيبة

دَعُوهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ:

وهذا أنموذج لبعض الرسائل بيني وبين بعض قيادات الثورة ستجده في مكانه المناسب في هذا الكتاب: (رسالة بخصوص تفجير الثورة في سوريا)

التاريخ 15/ 2/2011م

شكر الله لكم، وطيّب خاطركم كما طيّبتم خاطري، وجمعنا على طاعته ونصرة دينه، ونريد منكم مقالة مزلزلة لشباب سورية، تدعوهم للثورة على الظالمين بأسلوبكم الرائع ...

وأرفق لكم طيّاً بعض ما عندي لتكون مادّة أولية لكم، لأن في فمي حصوة أنا في ...

ولا أستطيع أن أكتب أو أقول كل ما أريد، ويسعدني أن ألقى منكم تعليقاً وردّاً ...

وأنا متأكد من أن نباهتكم ستدلّكم على الكاتب!

محبكم د. فواز .......

رسالة الرد ..

أكرمك الله وبارك فيكم وسدد خطاكم ..

أما بخصوص سوريا فأقول (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ) وهي تمضي إلى قدر! وحالما تظهر بوادرها سأكون من دعاتها، ولولا احتضانها للمقاومة الفلسطينية والعراقية لكانت العدوى إليها أسرع من الجرب!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015