• فالمساواة أحد أهم أهداف الثورة العربية كما كان غيابها أحد أهم أسبابها تفجرها ولهذا جاءت ثورة شعبية عامة لا قيادة لها ولا زعامة فالكل سواء
• وكذا كان من أهم ملامحها سموها الإنساني فقد كان شعارها (سلمية سلمية) وكان سلوكها وممارساتها سلمية فلم تكن فسادا ولا انتقاما بل إصلاح وسلام
• فقد كان من أهم أهداف الثورة العربية استعادة إنسانية الإنسان وكرامته ورحمته ببني الإنسان إذ كان غياب هذه المعاني أحد أهم أسباب الثورة
• كما تجلت في الثورة العربية أجمل معاني الوحدة بين فئات المجتمع على اختلاف مكوناته فلا طائفية ولا عرقية ولا فئوية ولا مناطقية ولهذا فشلت في البحرين حين نحت منحى طائفيا وتخلى نصف الشعب عنها فكانت ثورة طائفة لا ثورة شعب مع عدالة القضية نفسها
• فقد كان غياب الوحدة أحد أهم أسباب الثورة وكان استعادتها أحد أهم أهدافها بعد عقود من تكريس الطاغوت للفرقة واستغلاله لها وضربه لنسيج المجتمع
• كما تجلى في هذه الثورة أوضح صور العدل وتحلت بشرف الخصومة فقد كانت ثورة ومع ذلك تحرت العدل مع خصومها وطالبت بمحاكمتهم ولم تنتقم أو تتعد عليهم، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء:58]
• فقد كان غياب العدل وفقد سلطة القضاء واستقلاله من أهم أسباب الثورة وكان استعادته من أهم أهدافها ولهذا تعاملت الثورة بانسجام تام مع مبادئها
• بل لقد كادت الثورة من نبلها أن تقول للطغاة كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَا تَرَوْنَ أَنّي فَاعِلٌ بِكُمْ؟ " قَالُوا: خَيْرًا أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ قَالَ " فَإِنّي أَقُولُ لَكُمْ كَمَا قَالَ يُوسُفُ لِإِخْوَتِهِ {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطّلَقَاءُ (?). لولا أنهم أبوا إلا مواجهتها بسفك الدماء وقتل الأبرياء وإهلاك الحرث والنسل