• لقد حاول العالم كله فهم هذه الروح التي سرت في العالم العربي ورياح النصر التي هبت فجأة فتساقط أمامها الطغاة كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف

• لقد كان سبب النصر واضحا جليا فقد كفر الشعب العربي بالطاغوت ونظام حكمه وكفر بالعبودية التي يعيشها وكفر بالملأ وسيطرتهم على أسباب الرزق {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256]

وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} [الذاريات:56 - 58]

• كما كفر الشعب العربي بالواقع السياسي الذي بلغ أقصى درجات الانحطاط والانحلال الأخلاقي والسياسي لقد كفروا بالطاغوت فوهب الله لهم وللأمة معهم الحياة من جديد

• لقد انتصر الحق لنفسه وحق له أن ينتصر وأن يظهر فأزهق الله الباطل وحق له الزهوق والسقوط {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81]

------

• س / ألا تراه خطرا على الثورة عدم وجود قيادة لها؟

• ج/ عدم وجود قائد للثورة أمر إيجابي حيث يحميها في البداية من الوأد كما لو قتل قائدها كما يحميها من الانحراف أما بعد نجاحها فالقيادات كثيرة

• والثورات بطبيعتها تفرز قيادات وزعامات جديدة فلا خوف على الثورة فالثوار كلهم قادة والشعوب من ورائهم

• والثورة العربية جاءت متوافقة مع الثقافة العربية التي تنزع إلى الفردية والاستقلال وكل بلد فيه من القوى السياسية من يملأ الفراغ

• هناك فرق بين الثورة الشعبية التي يقوم بها المجتمع حتى يسقط النظام ثم يبدأ دور القوى السياسية المنظمة التي تعبر عن توجهاته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015