ولكن لا عجب فقد كان الأب الروحي للثورة السورية الكبرى هو الشيخ العلامة بدر الدين الحسني رحمه الله، وليس أولئك الذين درسنا أسماءهم في كتب التاريخ المزوَّرة والمحرَّفة عن عمد وسبق إصرار ....
فهنيئاً لك يا شيخ أحمد إنك على الحق، فاصبر حتى يأتي الله بوعده، قال تعالى مخاطبا رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكل مسلم من بعده: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم:60]
ونقول لك جميعاً: عظَّم الله أجرك، وغفر ذنبك، وثبَّتك على الحق، وأعلى مقام ولدك الشهيد أسامة، وجعله الله تعالى ذخراً لكم ينتظركم هناك على أبواب الجنان ...... إن شاء الله تعالى
والله إنَّ مصابك مصابنا، وابنك ابننا، وأهلك أهلنا، وبيتك بيتنا .....
فامض لما أمرت به ولا تخف فالنصر قريب بإذن الله ....
وسوف ننتصف لابنك وغيره ممن سقطوا برصاص الغدر والخسة والنذالة .....
-----------
الثاني عشر - هذا النظام الفرعوني الإجرامي يلفظ أنفاسه الأخيرة
فقد استخدم كل قوته وبطشه في سحق الانتفاضة، ولكنها بفضل الله تعالى كل يوم في ازدياد وثبات وعزيمة وإصرار على متابعة المسير، فكلهم أسامة، وهم يرددون قول الشاعر المسلم:
سأحمل روحي على راحتي = وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق = وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان = ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن = مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلتُ أصغى لي العالمون = ودوّى مقالي بين الورى
لعمرك إنّي أرى مصرعي = ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب = ودون بلادي هو المبتغى