ولذلك لم يعد يصدّقهم أحد من الناس إلا حفنة من المأجورين والمرتزقة ممن على شاكلتهم.
ومن ثم كان تعامل هذا الطاغوت مع الانتفاضة الشعبية السلمية كان تعامله تعاملاً يدلُّ بشكل قاطع على مدى الرعب الذي أصيب به القوم، لأنهم لم يكونوا يتوقعون أنَّ الأجيال التي ربيت في عهد الأسدين على التصفيق والتطبيل ليل نهار لرأس النظام ((هبل العصر بشار)) أن تصحوا من سهادها وتعرف الحقيقة، وأن هذا الذي تعبده وتعظمه من دون الله ليس إلهاً ولا ابن إله، وليس صاحب بطولات ولا أمجاد كما زيِّنَ لها من قبل، وإنما هو حشرة نتنة وكابوساً وشيطاناً مريداً يجثم على صدور الناس، لاسيما بعد اطلاعهم على ما يجري حولهم من أحداث جسام تحصد الأخضر واليابس .....
ومن هنا طار صواب هذا الجزار وزبانيته ولا يدرون ماذا يفعلون .... إلا البطش والسحق والقتل والنهب والسلب كما فعل أبوه من قبل بالانتفاضة الأولى ....
-------------
تاسعاً- ما يفعله النظام الطاغوتي الأسدي من جرائم بحق أهلنا في درعا خاصة وفي بقية الأمكنة عامة التي قالت له: ((لا)) إننا نريد حريتنا وكرامتنا كبقية البشر ..... يدلُّ بشكل قاطع على أنه فقد شرعيته بيقين، وأن ورقة التوت التي كان يستر بها عورته سقطت في درعا أولاً وفي غيرها ثانيا ....
وأنه نظام قائم على حماية ظهر اليهود وسحق الصحوة الإسلامية، فإذا عجز عن هاتين المهمتين فسوف يسعى أسياده إلى إزالته بأيديهم .. ومصيره معروف إلى أين ....
لذلك يسعى بكل ما أوتي من أدوات البطش والترهيب لتركيع الشعب ولمنعه من المطالبة بحقوقه المشروعة
ومن ثم استخدم القتل والنهب والسلب وقطع الكهرباء والماء والغذاء والدواء، وسيطر على المشافي وسرق معداتها بل وأجهز على الجرحى وأخفى الموتى أو اختطفهم عنوة ليخفي جرائمه ومنع التجول وحاصر الناس ....