كان هؤلاء المشايخ يكيلون المدائح العجيبة للرئيس المؤمن التواب الأواب ..... بطل الصمود والتصدي، بطل المقاومة وحاميها ... ويظهرون على التلفاز السوري وهم يدجَّنون هذا الشعب المسكين ويخدرونه ببطولات الأسد المزيفة ....
بل وفي دروسهم ومحاضراتهم وندواتهم، طالما أن مصالحهم ماشية ولا أحد يتعرض لجماعتهم بسوء فهم في مهد عيسى عليه السلام، ولتمت الأمة كلها فلا يهمهم ذلك بتاتاً ....
بل كانوا السلاح الأمضى بيد الأسد في وجه الصحوة الإسلامية النيرة ...
فكم دُكَّ في سجون الأسد من جماعة الإخوان أو التحرير أو السلفيين ... بسبب هؤلاء المشايخ - الذين أعمى الله أبصارهم وبصائرهم - ذلك لأن هذه التيارات الإسلامية تشكِّل أكبر خطر على النظام وعلى مشايخ النظام أيضاً وعلى الرافضة الذين غزوا الشام غزوا غير مسبوق أبدا في التاريخ ....
وهؤلاء المشايخ هم أخطر على أمة الإسلام من الدجال بيقين، فعن أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي مِنَ الدَّجَّالِ " فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ:"الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ " (?)
وليس بعد كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - أي كلام
---------
ثامناً- هذا النظام الطاغوتي- بكل أجهزته القمعية الإجرامية التي لا تعرف الله تعالى ولا تتورع عن ارتكاب كل الموبقات أبدا
ولأول مرة يظهر للجميع أنه نظامٌ مهلهلٌُ ونمرٌ من ورقٍ ليس إلا ...
فقد كشفت أوراقه، وبان كذبه وخداعه ومكره وبطشه لكل ذي عينين ....
لذلك نراهم كل يوم يوجهون الاتهام بقيام هذه الانتفاضة إلى عناصر خارجية مخربة .....
وهم يعلمون أنهم كذابون أفاكون بيقين ....