الأمر الجديد لإخراج أبناءهم منه فقط دون أن يتشرفوا بالدخول في المسيحية على زعمهم، بل يعيدوهم إلى ضروب من الوثنية تحت تقديس الجنس والوطن واستبدال حدود الله بحدوده، وحماية كيان القوم بدل حماية دين الله، واستبدال محبة الله ورسوله بحجة هذه الطقوس والشعارات، ودعوى العمل للوحدة التي تجمع الفرق تحت اسم القومية بدلاً من الدين، كأنه لبنٌ خالص لا يجري بين أهلها الشقاق ولا تحل فيهم الأنانية والانتهازية.
وقد عكس الله مقاصدهم وأحاط مجتمعهم بالفوضى وكافة الخلافات والمخازي، ولكنهم يغالطون ويخادعون لتبرير خطتهم الأثيمة وتغطية باطلهم على الأغمار والسطحينن.
فيرمون الدين بدائهم هم، يرمونه بالطائفية، وهم بها أحق وألصق.
وقد تحمس لهذه الفكرة الخاطئة لفيف من النصارى ليخدعوا بها المسلمين على حساب الدين الإسلامي الصحيح، الذي بشر به عيسى فكذبوه، وهو الدين الذي اعترف بكرامة عيسى وأظهر براءة أمه، فأبى لؤمهم إلا أن يخاصموه ويمكروا بأهله ويوالوا اليهود وينفذوا مخططاتهم ضده، وهم الذي آذوا عيسى وحاولوا قتله وقالوا فيه وفي أمه بهتاناً عظيماً، وكانت خطتهم على حساب ديننا، لا على حساب دينهم المزعوم الذي يبرأ منه عيسى وكل نبي.
وقد ضمن الله الوحدة والعز والتمكين بتحقيق دين محمد عليه السلام وكتب الشقاق العقيم على