وكان على سيرتهم كل من تقبل ثقافتهم وسار على منهاجهم.
ج) هذه فكرة ركزها الاستعمار في تعليمه الثقافي الذي هو امتداد للحروب الصليبية، ضمن تخطيط صهيوني أثبتته البروتوكولات الصهيونية المكتشفة، تلقاها بالقبول والتشجيع أصحاب المبادئ القومية والمذاهب المادية والنحل الوثنية المطلية بشعارات يستحسنها الذين نسوا حظأ مما ذكروا به، والمندفعون لحاجات في صدورهم، وهي منبثقة من تلك البروتوكلات.
والدين الإسلامي الصحيح على العكس مما رموه به، فهو مصدر الوحدة الصحيحة، وتحقيقه سبب العز والتمكن والتضامن والتراحم والبذل والإيثار، وأي طائفية في دين يقول لأهله {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} .
وإنما نشأت الطائفية ممن لا يعترف إلا بدينه وبذم ما سواه، كاليهود والنصارى الذين أخبر الله عنهم إنهم يعرفون نبينا كما يعرفون أبناءهم فكتموه وهم يعلمون، وبذروا بذور الطائفية بشتى الدسائس.
فالطائفية تنشأ دائماً من الافتراء على الله، سواء كان بحجة دين كاذب أو مذهب مادي أو وثني يصبغ بطلاء الجنس والوطن.