ج) كلا ثم كلا.
فجميع ما ذكر مرتكز على أنه لا بد أن يكون الله ورسوله أحب إلى المسلم مما سواهما، بل أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين.
ج) هي الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة فيه وإيثار محبته وطاعته على محبة النفس وحظوظها.
ولذلك لما أمتحن الله إبراهيم بذبح ولده الذي رزقه إياه عند الكبر في وقت غاية حبه، انقاد واستسلم لحكم الله، فرحمه وجازاه بالخلة، وفدى ابنه بذبح عظيم، وترك له الذكر الحسن، وجعل في ذريته النبوة والكتاب.
ج) قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ، وقوله {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ... } ، إلى قوله {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو