صرح به غير واحد من الأئمة. والله المستعان.
قلت: ومعين الدين المذكور باطنه، اسمه: عبد اللطيف، ويكني أبا اللطائف، ومولده سنة اثنتى عشرة وثمانمائة بالقاهرة، ونشأ بها فحفظ .. وسمع الكثير على ابن الجزري، واشتغل عنده، وبرع في صناعة الإنشاء، وناشر التوقيع السلطاني، وخدم عند تمراز القرمشي وقتًا: ثم ولي كتابة سر حلب مدة، وقدم القاهرة فباشر التوقيع على عادته، لما مات والده وكان له أخ اسمه محمد أخذ عن ابن الجزري أيضًا.
فقلت: هذا الحديث اختلف فيه على روايه سعيد بن أبي مريم، أحد الأثبات، فأخرجه البزار في مسنده عن عمر بن الخطاب السجستاني عنه فقال عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الله بن الأسود، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وفاطمة، فناجى فاطمة بشيء، فلما فرغ بكت، ثم ناجاها الثانية فضحكت، فقلت: ما رأيت ضحكًا أقرب من بكاء من هذا وسالتها، فقالت: ما كنت لأطلعك على سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفي رسول الله سألتها، فقالت: قال لي: "ما بعث نبي إلا كان من العمر نصف عمر