وأما حديث أبي صالح، فقد رواه عنه الأعمش، وابنه سهيل بن ابي صالح، فأما حديث الأعمش فرواه عنه جماعة. قال مسلم في القدر من صحيحه: حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه، ويشركانه" فقال رجل: يار سول الله! أرأيت لو مات قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين". قال: وحدثنا أبو بكر بن ابي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد في حديث ابن نمير: "ما من مولود يولد إلا وهو على الملة". وفي رواية أبي بكر عن معاوية: "إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه" وفي رواية أبي كريب عن أبي معاوية: "ليس من مولود يولد إلا على هذه الفطرة حتى يعبر عنه لسانه".
وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا الحسن بن عفان حدثنا ابن نمير عن الأعمش به بلفظ: "ما من مولود يولد إلا على هذه الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه" قيل يا رسول الله: فكيف بمن مات قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
وقال: حدثنا علي بن حرب حدثنا أبو معاوية به ولفظه: "ما من مولود يولد إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه" قالوا: كيف بما كان قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
وقال أيضًا: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما