الْحَدِيْث السَّابِعُ: إِحَالَتُهُ مَعْرِفَةَ الْوِتْرِ عَلَيْهَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيْحِهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِيْ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَأَتَى الْمَدِيْنَة لِيَبِيْعَ بِهَا عقارا به فَيَجْعَلُهُ فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ فذكر الْحَدِيْث وَأَنَّهُ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ أَلَا أُنَبِّئُكَ بِأَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ قَالَ عَائِشَةُ ايْتِهَا فَسَلْهَا ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِيْ بِرَدِّهَا عَلَيْكَ قَالَ فَأَتَيْتُ حَكِيْمَ بْنَ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا أَنَا بِقَارِبِهَا أَنِّيْ نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُوْلَ فِيْ هَاتَيْنِ الشِّيْعَتَيْنِ شَيْئًا فَأبَتْ فِيْهِمَا إِلَّا مُضِيًّا فِيْهِ فَأقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ مَعِيْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنْبِئِيْنِيْ عَنْ وِتْرِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُوْرَهُ فَيَبْعَثُهُ اللهُ بِمَا شَاءَ أن يبعثه من
الليل فيتسوك ويتوضأثم يُصَلِّيْ ثَمَانِيَ رَكْعَاتٍ لَا يَجْلِسُ فِيْهِنَّ إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ فَيَجْلِسُ ويَذْكُرُ اللهَ وَيَدْعُوْ ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَقْعُدُ فَيَحْمِدُ اللهَ ويُصَلِّيْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيْمًا يُّسْمِعُنَا ثُمَّ يُصَلِّيْ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِدٌ فَتِلْكَ إْحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةٌ يَا بُنَيَّ فَلَمَّا أَسَنَّ وَأَخَذَ اللَّحْمَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا سَلَّمَ فَتِلْكَ تِسْعُ رَكْعَاتٍ يَا بُنَيَّ وفِي رِوَايَة لَهُ وسلم تسليما يسمعنا وقَدْ اخْتَلَفَت الأحاديث ولا سيما الْأَحَادِيْث عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا فِي عدد الوتر وفِيْ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ عَنْهَا كَانَ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيْ فِي اللَّيْل ثَلَاث عَشْرَةَ يوتر من ذَلِكَ بخمس وروى أبو داوود لَمْ يَكُنْ يُوْتِرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ