وَقَعَت لَنَا (*) ونحن نطالع أَحَادِيْث عَائِشَة فِي مُسْنَدِ أَحْمَد هَذِهِ فألحقناها بالكِتَاب لِأَنَّهَا من استدراكاتها عَلَى غَيْر الصَّحَابَة وَاخْتَصَرْنَا من الأسانيد
قَالَتْ عَائِشَةُ لِابْنِ أَبِي السَّائِب قَاصِّ أَهْل المدينة ثلاثا لتبايعني عليها أَوْ لِأَنَاجِزَنَّكَ فَقَالَ مَا هُنَّ بَلْ أَنَا أَبَايِعُكِ يَا أُمّ الْمُؤْمِنِيْنَ قَالَتْ اجْتَنِبْ السَّجْعَ من الدعاء فإني عَهِدْتُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه لا يفعلون ذلك وَقُصَّ عَلَى النَّاس فِي كُلّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فإن أبيت فثنتين فإن أبيت فثلاثا ولا تَمَلُّ النَّاس هَذَا الْكِتَاب وَلَا أَلْقَيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْم وَهُمْ فِي حَدِيْث مِنْ حَدِيْثِهِمْ فَتَقْطَعُ عليهم حديثهم ولكن اتركهم فإن جرؤوك عليه وأمروك به فحدثهم
جَاءَ رَجُل فَوَقَعَ فِي عَليّ وَفِي عَمَّارٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عِنْدَ عَائِشَة فَقَالَتْ أَمَّا عَليّ فَلَسْتُ قَائِلَةً لَكَ فِيْهِ شَيْئًا وَأَمَّا عَمَّارٌ فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْل لَا يُخَيَّرُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اختار أرشدهما
عن معاذة قالت: سألت عَائِشَة أَتَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاة فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْت قَدْ كُنَّا نَحِيضُ عِنْدَ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا نَقْضِي وَلَا نُؤْمَرُ بقضاء
ثَنَا هِشَام عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إن نزول الأبطح ليس بسنة إنما رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ كان أسمح لخرجه
اشتهر حَدِيْث ذو الثدية من الخوارج وأَنَّ النَّبِيَّ كَانَ أمر بقتله فقصد لَهُ أَبُوْ بَكْرٍ فرآه يُصَلِّيْ فرَجَعَ وكَذَلِكَ عُمَر فَلَمَّا ذهب فِي الثَّالِثة عَليّ لَمْ يجده ... فطلب عَليّ ان يتحروه فِي القتلى يَوْم حروراء. . والقِصَّة مشهُوَرة انْظُرْها فِي أخبار الخوارج فِي الكامل بتحقيق أَحْمَد شاكر سنة 1356 هـ وكَانَ النَّاس توهموا أخبارا بذَلِكَ مِنَ الرَّسُوْل عَلَيْهِ الصَّلَاة والسَّلَام فَإِلَيْك اسْتِدْرَاكُ عَائِشَةَ هَذَا التَّوَهُّمَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ
قالت لعبد الله بن شداد في حوار بينهما ... . فما شئ بَلَغَنِي عَن أَهْل الذِّمَّةِ يَتَحَدَّثَونَهُ يَقُوْلُوْنَ ذُو الثدي وذو الثدي قال عبد الله قَدْ رَأَيْتهُ وَقُمْت مَعَ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عنه عليه الْقَتْلَى فَدَعَا النَّاس فَقَالَ أَتَعْرِفُونَ هَذَا فَمَا أَكْثَر مَنْ جَاءَ يَقُوْل قَدْ رَأَيْتهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلِأَنَّ يُصَلِّيْ وَرَأَيْتهُ فِي مَسْجِدِ فُلِأَنَّ يُصَلِّيْ وَلَمْ يَأْتُوا فِيْهِ بِثَبَتٍ يُعْرَفُ إلا ذلك قالت فما قول علي حِيْنَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْل الْعِرَاقِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُوْل صَدَقَ اللهُ وَرَسُوْلهُ قَالَت هَلْ سَمِعت مِنْهُ أَنَّهُ قَالَ غَيْر ذَلِكَ قال اللهم لا قالت أحل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا أَنَّهُ كَانَ مِنْ كَلَامِهِ لَا يَرَى شَيْئًا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أَهْل الْعِرَاقِ يَكْذِبُونَ عَلَيْهِ وَيَزِيْدوْنَ عَلَيْهِ فِي الحديث