بَشِيْرٍ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنِيْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِث بْن نَوْفَل عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عباس أن معاوية صلى صلاة العصر ثم قام ابن الزبير فصلى بعدها
فقال معاوية يا بن عَبَّاسٍ مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ فَقَالَ بِدْعَةٌ وَصَاحِبُهُا صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَلَمَّا انْفَتَلَ قَالَ مَا قُلْتُمَا قَالَ قُلْنَا كَيْتَ وَكَيْتَ قَالَ مَا ابْتَدَعْتُ وَلَكِنْ حَدَّثَتْنِيْ خَالَتِيْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ صَدَقَ حَدَّثَتْنِيْ أُمّ سَلَمَةَ فَأَرْسَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ إِنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْنَا عَنْكِ بِكَذَا فَقَالَتْ صَدَقَتْ أَتَى رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى بَعْدَ العصر فقمت وَرَاءَهُ فصَلَّيْتُ فَلَمَّا انْفَتَلَ قَالَ مَا شَأْنُكَ قُلْتُ رَأَيْتُكَ يَا نَبِيَّ اللهِ صَلَّيْتَ فَصَلَّيْتُ مَعَكَ فَقَالَ إن عَامِلًا لِيْ عَلَى الصَّدَقَاتِ قَدِمَ عَلَيَّ فَخِفْتُ عَلَيْهِ وَفِي الصَّحِيْحَيْنِ عَن عريب مَوْلَى ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَرْسَلُوْهُ إِلَى عَائِشَة زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوْا اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَام مِنَّا جَمِيْعًا وَسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العصر وقل إِنَّا أُخْبِرْنَا أَنَّكِ تُصَلِّيْنَهَا وَقَدْ بَلَغَنَا إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكُنْتُ أَضْرِبُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ النَّاسَ عَنْهَا قَالَ كُرَيْبٌ فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا وَبَلَّغْتُهَا فَقَالَتْ سَلْ أُمَّ
سَلَمَةَ فَذَكَرَ نَحْوَ مَا سَبَقَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُ أَتَانِيْ نَاسٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ بِالْإِسْلَام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فَهُمَا هَاتَانِ
وَأَخْرَجَ التِّرْمَذِيُّ مِنْ جِهَةِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّمَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الركعتين بعد العصر لأنه أَتَاهُ مَالٌ فَشَغَلَهُ عَنِ