قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي إِلَّاستذكار هَذَا الخبرلا يثبته أَهْل الْعِلْم بالْحَدِيْث وَلَا هُوَ مِمَّا يحتج بِهِ عِنْدَهم فامرأة أَبِيْ إِسْحَاقَ وامرأة أَبِي السفر وأم زَيْد بْن أرقم كلهن غَيْر معروفات بحمل الْعِلْم وفِي مثل هَؤُلَاءِ رَوَى شُعَبة عَنْ أَبِي هاشم أَنَّهُ قَالَ كَانُوْا يكرهُوَن الرِّوَايَة عَن النِّسَاء إِلَّا عَن أَْزْوَاج النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَدِيْث منكر اللفظ لَا أصل لَهُ لِأَنَّ الأعمال الصالحة لا يحبطها الاجتهاد وإنما يحبطها إِلَّارتداد ومحال أن تلزم عَائِشَة زَيْدا برأيا وتكفره باجتهادها هَذَا مَا لَا يَنْبَغِيْ

أن يظن بِهَا وَلَا يقبل عَلَيْهَا وقَدْ رد عمر خبر فاطمة بنت قَيْس فِي السكنى دُوْنَ النفقة للمبتوتة وقَالَ مَا كُنَّا نجيز فِي ديننا شهادة امْرَأَة قَالَ أَبُو عُمَر فكيف بِأَمْرأة مجهُوَلة

سؤال مَا الْحُكْمة فِي تَخْصِيْصها إِلَّابطال بالجهاد ولم تقل أبطل صلاته ولاصيامه والْجَوَاب أن فِي كلام أَبِي الْحَسَن بْن بطال فِي شرح الْبُخَارِيّ مَا يؤخذ مِنْهُ ذَلِكَ وَهُوَ أن السيئات لَا تحبط الْحَسَنات فلهَذَا لَمْ تذكر الصَّلَاة ولَكِن خصت الجهاد بإِلَّابطال لِأَنَّهُ حرب لأعداء الله ِوآكل الربا قَدْ أذن بحرب من الله ِفهُوَ ضده وَلَا يجتمع الضدان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015