أوسع يوسع عليك، ولا تضيق فيضيق عليك، واعلم يا زبير أن الله يحب الإنفاق ولا يحب الإقتار، ويحب السماحة ولو على فلق تمرة، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية، أو عقرب، واعلم يا زبير أن لله كنوز أموال سوى الأرزاق التي قسمها بين العباد محتبسة عنده، لا يعطي أحداً منها شيئاً إلا من سأله من فضله، فسألوا الله من فضله" 1.
ومن الكلام الجميل في ذم البخل والحث على مكارم الأخلاق قول أخت عمر بن عبد العزيز: (أف للبخل! والله لو كان طريقاً ما سلكته، ولو كان ثوباً طريفاً ما لبسته) 2.
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه 3:
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى ... ودينك موفور وعرضك صَيِّن
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة ... فكلك سوءات وللناس أعين
وعيناك إن أبدت إليك معايباً ... لقوم، فقل: يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ... ودافع ولكن بالتي هي أحسن
فهذه المقطوعات الكلامية النثرية والشعرية، التي صيغت صياغة أدبية لها التأثير التربوي العميق في الحث على الفضائل الخلقية، والتنفير من الرذائل السلوكية، وبالتالي ساهمت الكلمة الأدبية في البناء التربوي إسهاماً طيباً، فأصبحت جديرة بالعناية والرعاية والدراسة.