تربوياً عميقاً، يضرب بجذوره في النفس البشرية ليجدها تتجاذب مع الكرم والعناية بالضيف، وتحويل البيت المجدب الذي لاشيء فيه مائدة من الطعام الذي قد وفره لضيفه.

وفي ميدان الحياء يقول حبيب بن أوس 1:

إذا جاريت في خلق دنيئا ... فأنت ومن تجاره سواءُ

يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ ... ويبقى العود ما بقي اللحاء

فلا والله ما في العيش خيرٌ ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستح فاصنع ما تشاء

فهذه الأبيات وأمثالها في باب الحياء، إنما تستثير في المرء تغليب جانب الحياء والبعد عن الفحش والتفحش الذي يتنافى مع الدين الإسلامي العظيم، وتبين مكانة الحياء، وارتباطه بالخير والفلاح.

وميدان الأدب ملئ بما يشحذ الهمم نحو ابتغاء معالي الأخلاق وأزكاها بالكلمة الطيبة، والتركيب الجميل والوصف المؤثر البليغ.

3- التنفير من الرذائل الخلقية:

للكلمة الخبيثة المصاغة صياغة بلاغية تأثير فاعل في النفس البشرية؛ ذلك أنها بما تحمله من زخرف القول وديباجة اللفظ، تستثير مكامن الشر في الإنسان نحو الرذائل السلوكية.

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} 2. أي يزين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015