ففيه الترغيب في التوبة، والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، ولاسيما الخائفين من الله تعالى الذين أذنبوا، وخافوا من الوقوف بين يدي الله جل ذكره يوم الموقف الأكبر، اليوم الذي تظهر فيه عورات الناس، ويشرف المطيع، ويذل فيه العاصي غير التائب من الذنب. روى الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، والبيهقي عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: أخرجوا من النار من ذكرني يومًا أوخافني في مقام"1.
وقوله: "رواه الرافعي" هو العالم الفقيه عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرفاعي، القزويني، الشافعي، كان من أئمة الشافعية أصحاب التآليف القيمة منها: المحرر في فقه الشافعية، والتدوين في أخبار قزوين، ولعله روى الحديث فيه، وفتح العزيز-وشرعنا بطبعه، وتم منه مع المجموعة شرح المهذب 12 جزءًا ونسأل الله الإتمام- كان له مجلس بقزوين في التفسير، والحديث، وتوفي فيها سنة ثلاث وعشرين وستمئة والله أعلم.