العام - دليلٌ على إرادة العموم.

وأما الخطاب الذي لا يرد جوابًا لسؤال سائل، بل واقعة وقعت: فإما أنْ يَرِد في اللفظ قرينةٌ تُشْعر بالتعميم، كقوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} (?)، والسبب رجلٌ سَرَق رداء صفوان، فالإتيان بالسارقة معه قرينة تدل على عدم الاقتصار على المعهود.

وكذلك العدول عن الإفراد إلى الجمع، كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (?) نزلت في عثمان بن طلحة (?)، أخذ مفتاح الكعبة وتغيب به، وأبى أن يدفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقيل: إنَّ عليًا - رضي الله عنه - أخذه منه وأبى أن يدفعه إليه؛ فنزلت، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه، وقال: "خذوها يا بني طلحة خالدةً مخلدة فيكم أبدًا لا ينزعها منكم إلا ظالم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015