ثم قال المالكي بعد الكلام السابق: ص2:
والشيخ محمد رحمه الله قال الكلام السابق ليدلل أن دعوته هي امتداد لدعوة الرسل الذين بعثوا إلى قوم ليس لهم من أخطاء إلا الغلو في الصالحين !! لأن الشيخ محمد كان خصومه يردون عليه بأن هؤلاء الذين تقاتلهم وتكفرهم أناس مسلمون وقد يوجد عند عوامهم أو علمائهم غلو في الصالحين لكن هذا لا يبرر لك تكفيرهم ولا قتالهم.
فكان الرد على هذه الشبهة ـ وهي شبهة قوية ـ حاضرة في مخيلة الشيخ عند تأليفه الكتب أو كتابته الرسائل فتنبه لهذا. إنتهى (نقض المالكي).
الجواب: كذب الضال وكذب خصوم الشيخ الذين يرمونه بأنه يُكَفِّر بالغلو بالصالحين لأنه ليس كذلك.
وأما أن الشيخ ذكر الكلام السابق لِيُدلّل أن دعوته هي امتداد لدعوة الرسل الذين ليس لقومهم من أخطاء إلا الغلو في الصالحين فهذا صريح أن الشيخ مُلّبِّس وكاذب ومُشبِّه أيضاً. فتلبيسه أنْ جعل بعثة الرسل إلى قومهم وتكفيرهم لهم لأجل الغلو في الصالحين لِيُمَشِّي دعوته التي قامت على هذا الأصل وهو التكفير