أخط وأمحو الخط ثم أعيده ... بكفي والغربان في الدار وقعُ
وذكر النابغة صنيع النساء وفزعهن إلى ذلك إذا سبين واغتزين وفكرنَ، فقال:
يخططن بالعيدان في كل منزل ... ويخبأن رمان الثدي النواهد
وقد روي في ذلك الخجل والمتعلل كما يفزع إليه مهومٌ. قال القاسم بن أمية بن أبي الصلت:
لا ينقرون الأرض عند سؤالهم ... لتلمس العلات بالعيان
وربما اعترى هؤلاء عدد الحصى إذا كانوا في موضع حصى ولم يكونوا في موضع تراب، وهو كقول امرئ القيس:
ظللتُ ردائي فوق رأسي قاعداً ... أعد الحصى ما تنقضي عبراتي
وقال آخر يصف امرأة قُتِلَ زوجها فهي محزونة تلقطُ الحصى، شعراً:
وبيضاء مكسال كأن وشاحها ... على أم أحوى المقلتين خذول
عقلت لها من زوجها عدد الحصى ... مع الصبح أو في جنح كل أصيل
يقول: لم أعطها عقلاً إلا الهم الذي دعاها إلى لقط الحصى.
وخط آخر وهو خط الحادي والعراف والزاجر.