أخط وأمحو الخط ثم أعيده ... بكفي والغربان في الدار وقعُ

وذكر النابغة صنيع النساء وفزعهن إلى ذلك إذا سبين واغتزين وفكرنَ، فقال:

يخططن بالعيدان في كل منزل ... ويخبأن رمان الثدي النواهد

وقد روي في ذلك الخجل والمتعلل كما يفزع إليه مهومٌ. قال القاسم بن أمية بن أبي الصلت:

لا ينقرون الأرض عند سؤالهم ... لتلمس العلات بالعيان

وربما اعترى هؤلاء عدد الحصى إذا كانوا في موضع حصى ولم يكونوا في موضع تراب، وهو كقول امرئ القيس:

ظللتُ ردائي فوق رأسي قاعداً ... أعد الحصى ما تنقضي عبراتي

وقال آخر يصف امرأة قُتِلَ زوجها فهي محزونة تلقطُ الحصى، شعراً:

وبيضاء مكسال كأن وشاحها ... على أم أحوى المقلتين خذول

عقلت لها من زوجها عدد الحصى ... مع الصبح أو في جنح كل أصيل

يقول: لم أعطها عقلاً إلا الهم الذي دعاها إلى لقط الحصى.

وخط آخر وهو خط الحادي والعراف والزاجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015