والشعبة: الطائفةُ من كل شيء.

وتقول: ما أتاني أحدٌ خلا أخيك؛ فإن قُلْتَ: ما خلا، نصبتَ. قال لبيد:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل

فنصب بما خلا.

وقولهم: خاتَلَ فلانٌ فلاناً

أصل المخاتلة المشيُ للصيد قليلاً قليلاً في خُفْيةِ لئلاَ يسمع حساً، ثُمَّ جُعِلَ مثلاً لكل شيء وُرِّيَ وسُتِرَ على صاحبه قال:

حنتني حانياتُ الدهر حتى ... كأني خاتلٌ يدنو لصيد

قريبُ الخطو يحسبُ من رآني ... ولست مقيداً أني بقيد

يعني كبره وضعف مشيه.

وقولهم: قد خَدَعَ فلانٌ فلاناً

أي قد أظْهَرَ أمراً أضْمَرَ خِلافَهُ من الفساد، مأخوذ من خدع، والخدْع الفساد. والخادع عند العرب: الفاسد من الطعام وغيره. قال:

1/ 534 أبيض اللون لذيذٌ طعمه ... طيبُ الريق إذا الريقُ خدع

أي فسد: وقوله عز وجل {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}، أي يُظهرون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015