[اختار] الكسرَ مع كعب خاصة لأنه علمٌ في رواية الأحاديث المتقدمة، ومشهورٌ بنقل الكتب الأولية فأضيف إلى الحِبر على عنى صاحب الكتب وكعب العلوم، كما قيل: طُفَيْل الخَيْل، أي الحاذق بركوبها ووصفها. ومع غير كعب - بفتح الحاء وبكسره - إذا أريد به العالم، وأما المِدادُ فتفسيره في باب الميم إن شاء الله.
وقولهم: فلانٌ يتَحَيَّنُ فلاناً
معناه: ينتظِرُ وقتَ غفْلَتِه، يُقال: قد حُيِّنت الناقة: إذا جُعِلَ لحلْبِها وقتٌ معلوم. قال في صفة الناقة:
إذا أفنت أروى عيالك أفنها ... وإن حينت أروى على الوطب حيتها
والأفْنُ: أن تُحْلَبَ في كل وقت ولا يكون لحلبها وقتُ معروف. والأفْنُ في غير هذا النقصُ. قال بعض الحكماء: "البِطْنَةُ تأفِنُ الفطنة" أي تنقصها. قال:
باض النعام بها فنفر أهله ... إلا المقيم على الدوى المتأفن
معناه: 1/ 517 المتنقص.
وقولهم: (نعوذ بالله من الحور بعد الكور) معناه: النقصانُ بعد الزيادة، مأخوذ من كور العمامة وحورها، وهو تنقضها بعد كورها، وهو شدها، واحتج من قال بهذا، إنما روي أن الحجاج بعث رجلاً أميراً على جيش ثم بعث به [بعْدَ