زينته، كان يقال لطفيل في الجاهلية: مُحَبِّرٌ لتزيينه شعره. وفي الحديث (يخرج رجل من النار 1/ 516 قد ذهب حبره وسبره) أي قد ذهب جماله وبهاؤه. قال ابن أحمر يذكر زماناً قد مضى:
لبسنا حبره حتى اقتضينا ... لأعمال وآجال قُضينا
أراد بالحبر الجمال والنضارة. ويُقال: إنما سُمي الحبرُ حبراً لأنه يؤثر في القرطاس. يُقال للأثر: حِبْرٌ وحَبَارٌ. قال الأرقط - وذكر فرساً-.
ولم يُقلب أرضها بيطار ... ولا لحبليه بها حبارُ
والحبارُ: الأثرُ، وهو الحبرُ أيضاً. قال:
لقد أشمتت بي أهل قيد وغادرت ... بقلبي حبراً آخر الدهر باقيا
أراد بالحبر الأثر. والحبرُ أيضاً: العالمُ، ويقال فيه: حِبْرٌ وحَبْرٌ - بالكسر والفتح - كما يُقال: جِسْرُ وجَسْرٌ، ورِطِلٌ ورَطْلٌ وثوبٌ شِفٌّ وشَفٌّ إذا كان رقيقاً، ومثله كثير. وقال الفراء: يقال للعالم: حَبْرٌ وحِبْرٌ وقال: هو كَعْبُ الحِبْر- بكسر الحاء - لأنه أَيف إلى الحِبر الذي يُكتبُ به إذا كان صاحب كُتبٍ وعلوم فكأنه