[هي] لا ثم تبتديء فتقول: تحين وتلان [والدليل على هذا أنهم يقولون تحين] من غير أن يتقدمها لا، واحتج بقول الشاعر:
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمطعمون تحين ما من مطعم
وجر العرب بها يفسد هذا المذهب، لأنهم إذا جروا ما بعدها جعلوها كالمضاف بالزيادة، وإنما هي لا زيدت عليها الهاء، كما قالوا: ثم وثمة. وقال ابن الأعرابي في قول الشاعر: العاطفون تحين، إنما هو العاطفونه بالهاء ثم نبتديء فتقول: حين ما من عاطف، فإذا وصلت صارت الهاء تاء [وكذلك قوله: وصلينا كما زعمته ثم تبتديء فتقول: لاتا فإذا وصلته صارت الهاء تاء] وذهبت همزة الآن.
قال: وسمعتُ الكلابي ينهى رجلاً عن عمل فقال: حسبك تلان أراد: حسبكه الآن، فلما وصل صارت الهاء تاء".
وبعض العرب يقف على الهاء بالتاء، تقول: ضعه في المشكات، وهذه قطات، وهذا حمزتْ، وهذا حبُّ الذرت، يريد الذرة.
وأنشد بعض الرجاز: