العاطفون تحين ما من عاطف ... والمطعمون زمان أين المطعم
ومن إدخالهم التاء في أوان قول أبي زبيد الطائي:
طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
وقال ابن قتيبة: "لات شبه بليس في بعض المواضع ولم تتمكن تمكنها ولم يستعملوها إلا مضمراً فيها، لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار عن غائب. ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا، وعبد الله ليس ذاهباً فتبنى عليها، ولات لا يكون فيها ذلك. قال الله عز وجل: 1/ 451 {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ}، أي ليس حين مهرب، وبعضهم يقول: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} فيرفع لأنها عنده بمنزلة ليس، وهي قليلة، والنصبُ فيها أحسنُ، وهو الوجه، وقد يخفض بها. قال:
فلما علمت أنني قد قتلته ... ندمت عليه لات ساعة مندم
وإنما تكون لات مع الأحيان وتعمل فيها، فإذا جاوزتها فليس لها عمل. وقال بعض البغداديين: التاء قد تُزاد في أول أوان وأول حين وأول الآن، وإنما