قد صبحت بصبحها الغلامُ ... بكبدٍ خالطها سنامُ
في ساعة يحبها الطعامُ
أي يحب فيها. والعربُ تجعلُ الصُّفْرَةَ سواداً. قال النابغة:
تلك خيلي منه وتلك ركابي ... هُنَّ صفرٌ أولادُها كالزبيب
وقال آخر:
وصفراء ليس بمصفرةٍ ... ولكن سوداء مثل الحُمم
ويقالُ في الألوان: أصفرُ فاقعٌ، وأحمرُ قانيء، وأخضرُ ناضرٌ وأغبرُ أقتمُ وقاتم، وأسودُ غربيب. والغربيب: الشديد السواد. وحالِكٌ وحلكوك، ومُسْحَنْكِك، وفاحمٌ، وحُلْبُوبٌ، ويحموم، وديجور، وحانك. وقال الشاعر:
بين الرجال تفاوتٌ وتفاضلٌ ... ليس البياضُ كحالك غربيبِ
وأبيض يَقَق وَلَهق. كُل هذا إذا كان شديداً لونه. قال رؤبة:
افترشت أبيض كالثوب اللهق
وقال اللحياني: يقال: في الألوان كلها: ناصع، وخالص، وفاقع ولم يقله