قال الله، عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ}، فجمع الفعل في حال التأخير.
وقال تعالى في حال التقديم: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ}، فأفرد الفعل في حال التقديم.
وبعض العرب، وهو سليم وبنو تميم وبنو قُشير ومن جاورهم من أهل الحجاز، يجمعون الفعل في حال تقدمه. يقولون: قاموا الزيدون. وذلك على السؤال والتفسير في قول البصريين، وعلى كلامين في قول الكوفيين؛ كأنهم لما قالوا: قاموا، قيل: مَنْ؟ قالوا: الزَّيدون.
قال الله، عز وجل: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ}.
وقال تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} وقال، عز وجل: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ} فجمع الفعل في حال تقدمه، على السؤال والتفسير؛ كأنه لما قال: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا} قيل: من؟ قال: {كثيرٌ مِنْهُم}.
وكذلك ما هو مثله.