النسا في الساق. ومكنونه: الدم الذي فيه، يعني: إنا بصراء بالطعن، نضع أرماحنا حيث نشاء. ويشيط، أي: يهلك. يقول: إنا لعزتنا ومنعتنا لا يثأر أحد منا بدم، فهو يذهب باطلاً. وتشيط الدم، إذا غلا بصاحبه. يقال: شاط دمه، وأشاط دمه فلان، وأشاط بدمه. واستشاط فلان غضباً، يعني: الامتلاء من الغضب.
قال:
أشاط دماء المستشيطين كلهم ... وغل رؤوس القوم فيهم وسلسلوا
والعرب لا تكاد تقول الخطب إلا في الأمر الجليل.
قال الله تعالى، حكاية عن إبراهيم عليه السلام: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}، أي: الأمر الجليل الذي جئتم به. وخاطبهم بذلك لما أخبروه بخبر عن الله، عز وجل، عَلِم أنهم مرسلون، فقال: فما خطبكم. وخاطبهم بالمرسلين، صلى الله عليهم أجمعين.
قال الفراء: أهل الحجاز يقولون: مشى إلى البيت حافياً رجلا، بمعنى: راجلاً. ويقال رجل رجلان، أي: راجل. ويقال: رجل رجلاً وهو رَجْلان، وأنشد:
علي، إذا عاينت ليلى بخلوة ... أن أزدار بيت الله رجلان حافيا
وقال الله، عز وجل: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً}.
أي: فرجالة.