يدعه بغير خبر؛ لعلم المخاطب بما يريد المخاطب.
قال امرؤ القيس:
وجدك لو شيء أتانا رسوله ... سواك، ولكن لم نجد لك مدفعا
كأنه قال: لو أتانا سواك لرددناه ولم نقض حاجته.
وقال آخر:
فلو مارسوه ساعة إن قرنه ... إذا خام أخدان الإماء يطيح
كأنه قال: لعرفوه، فترك الخبر.
وقال ربعي بن عبد مناف:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ... شلاً كما تطرد الجمالة الشردا
وهو آخر القصيدة، فتركها بلا خبر.
وقال آخر:
حتى إذا بلغ العناء أنوفها ... ونفت بدرة صائك متفجر
وليس بعد هذا البيت شيء. والصائك: الدم.
وقال الأخطل: