وسميع مجازه: مسمع.

قال عمرو بن معدي كرب:

أمِنْ ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع

أي: الداعي المسمع.

وبصير مجازه: المبصر.

والعرب تقول: غضبت عليك مما تعلم، أي: من أجل ما تعلم.

قال الله، عز وجل: {كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ}. قيل: من الخلق الذين تعلمون ممن كلفوا وقامت عليهم الحُجة. كأنه قال: من الذين يعلمون؛ لأنا قد أعلمناكم من الذين قد لزمهم الأمر والنهي. ووجه آخر: أن يكون {مِمَّا يَعْلَمُونَ}: من أجل ما يعلمون من الثواب والعقاب والأمر والنهي.

وقال الأعشى:

أأزمعت من آل ليلى ابتكارا ... وشطت على ذي هوى أن تزارا

المعنى عندنا: من أجل ليلى؛ لقوله: "وشطَّت على ذي هوى"، فدل على أنه لم يزمع معهم، أي: من أجلهم لنأيهم عنه.

والعرب تقول: فعلت هذا لزيد، أي: من أجل زيد.

قال النمر بن تولب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015