قال:
فأصبحت بقرقرى كوانسا ... فلا تلمه أن ينام البائسا
كأنه قال: أعني البائسا.
ويقولون: به البائس داء، ينصون البائس على الترحم، حين لم يقدروا أن يقولوا: به البائس فيعطف ظاهر على مضمر، وإنما أرادوا أن يقولوا: بالبائس داء. وقد يقال: به البائس على معنى: البائس به داء. وقد يجوز: به البائس داء، على التبيين، أي: به بالبائس؛ لأنك لما قلت: "به"، لم تعرف ما أجود الوجوه في هذا النصب.
ومن العرب من يرفع الكلام أجمع بعد كان.
كما قال:
وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدَّما
وقد قرئ: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ} إلى قوله تعالى: {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ} فالرفع، وهي قراءة يحيى بن يعمر، فيما زعموا على طريق الغلط، لما كثر الأسماء وطال الوصف. وقرئ: {عَشِيرَاتِكُم} على الجمع، وهي قراءة أبي.
والعرب تؤنث المذكر بإضافته إلى المؤنث.